29 - 06 - 2024

حتى أراك | الإعلام والتكنو تنمية وE- Human Resource

حتى أراك | الإعلام والتكنو تنمية وE- Human Resource

(أرشيف المشهد)

  • 26-11-2015 | 17:05

استطاعت اليابان أن تتمسك بالشخصية التقليدية مع تحديث الأسلوب والاتجاه نحو التكنولوجيا، وحافظت على قيم المجتمع التى تميز الشخصية اليابانية وفعلت ذلك ماليزيا والهند، التى أثرت بعض العوامل على نهضتها التقنية منها جودة التعليم الفنى والاهتمام بتعلم اللغة الإنجليزية ومرونة التعلم التقنى استطاعت الهند تصنيع سيارات شعبية منخفضة السعر يشتريها أصحاب الدخول المنخفضة، وصدرت لنا التوك توك الذى روجت له إعلاميا حين ظهر كبار نجومها عبر وسائل الإعلام يركبونه فى رسالة ليست عشوائية أبدا.

يستطيع الإعلام أن يروج للموضوعات التكنولوجية ويجعلها شغل الناس الشاغل ينقل قصص الدراما الكوميدية والتراجيدية يقدم نماذج الناس الحقيقيين، الذين نجحوا فى تغيير أنماط حياتهم للأفضل بها من خلال البرامج والتقارير يحفز استخدام التكنولوجيا، ويربط ذلك بالنمو الشخصى للإنسان وأسرته يقلل الفجوة بين الأجيال ويكون حلقة الوصل بين القيم التى تبدو متصارعة فيفض الاشتباك بينها ويدعم بقاء القيم الموروثة النافعة ويقاوم ويدفع لتطوير بعض الموروثات البالية يستطيع الإعلام أن يؤكد للناس أنه لا تنمية دون تكنولوجيا ويرفع من قدرات الناس على الاستخدام الصحيح لها.

 التكنولوجيا تنقسم إلى ثلاثة جوانب أساسية آلات ومعدات ومواد وهى التكنولوجيا المادية وتكنولوجيا المعلومات التى تشمل البيانات والمعلومات والمعارف المسجلة المدونة والمسموعة والمرئية والجانب النظرى من شرح للتكنولوجيا وتطوراتها والتصاميم ومواصفاتها وطرق الإدارة والتدريب ثم الخبرات المدربة على استخدام التكنولوجيا وهولاء هم الذين يعرفون كيفية استخدام التكنولوجيا المادية وكيفية استخلاص المعلومات أو نقلها أو استخدامها.

أظهرت التكنولوجيا أيضا المصطلحات الجديدة منها التكنو تنمية والمواردالبشرية الإلكترونية. E- Human Resourceولم لا وقد قامت التكنولوجيا بالتوظيف واستلام استمارات بيانات المتقدمين للأعمال والوظائف وأتاحت فرص التدريب وأتاحت خدمة الموظف لنفسه وأداء مهام لم يكن يستطيع القيام بها من قبل ساعدت على اداء العديد من المهام الروتينية بطرق أسهل وحققت التواصل مع فرق العمل ببساطة وسهولة كما رفعت التكنولوجيا وكذلك طفرة التواصل معنويات كثير من الناس حين منحتهم القدرة على التفاعل والمشاركة.

وظهرت كذلك بفضل وجود التكنولوجيا بعض المؤسسات الافتراضية بلا أماكن على أرض الواقع تعمل فقط من خلال الشبكة العنكبوتية.

وقد أثبتت الأبحاث وجود ارتباط كبير بين فاعلية الشركات والإدارات واستخدام التكنولوجيا لأنها سمحت بتطوير مهارات وقدرات وتدريبات الأداء العملى لدى كثير من العاملين ونقلت أساليب تطوير المؤسسات ومكنت من اتخاذ القرارات بعد توفير المعلومات وإتاحتها طوال الوقت وقدمت فرصا أفضل للإبداع والإنتاج وأدت إلى وضع حدود للأخطاء البشرية لكنها فى المقابل استلزمت وجود عناصر بشرية أكثر كفاءة ومهارة لاستثمار هذا التطور الكبير ومواكبة التغييرات السريعة فى هذا العالم.

وعلينا الآن أن نبحث فى تجديد قنوات الاتصال النفسى بين المؤسسات وموظفيها وكيف يمكن التعامل مع أجيال جديدة اعتادت الحياة بلمسات "التاتش" خلف شاشات إلكترونية وهم أنفسهم الموارد البشرية الإلكترونية، لكن كيف ندربهم على إدارة الوقت وإدارة الذات وطرق ترتيب الأوراق والملفات إلكترونيا واسترجاع البيانات، وإلا كانت عبئا على الأجهزة وعلى أصحابها نعلمهم وضع الأولويات وجداول الأعمال تنظيم الأجندة الإلكترونية للمهام المطلوب إنجازها كيف نطور أنماط شخصياتهم لتلائم هذا العالم الجديد.

وهنا يصبح لزاما علينا أن ينشغل بعضنا من أهل الإعلام بهذا الشأن ويدعمه حتى يثمر .


مقالات اخرى للكاتب

 ثمن التجربة الاعلامية





اعلان